السبت, 2025-07-05, 8:37:48 AM
أهلاً بك ضيف | RSS

      محمد على قرون               

تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 26
الدخول
الة حاسبة
احصائية
الوقت والتاريخ

مدونة

الرئيسية » 2011 » يونيو » 27 » السياحة والوعى السياحى
2:00:25 AM
السياحة والوعى السياحى

                                                                         المقدمة 

السياحة أمل مصر فى المستقبل القريب والبعيد خاصة ونحن نملك ما يقرب من ثلثى الآثار الموجودة فى العالم كله ، وإهتمامنا بهذه الثروة يجب أن يكون محورا أساسيا ترتكز عليه كل السياسات الداخلية من حيث الإقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والإدارة والإمن والعلاقات الداخلية والخارجية 00 إلخ ، وأن ما تعرضت له البرلاد من ضرب للسياحة فى الفترة الأخيرة هو خير دليل على ما يخطط له أعداء الوطن سواء فى الداخل أو فى الخارج ليس فقط لزعزعة الإستقرار والأمن القومى وبث الفزع وإنما أيضا لتخريب الإقتصاد ولوقف عجلة التنمية والإزدهار وللرجوع بنا إلى حالة الردة الحضارية التى تجعلنا نقف مكاننا والعالم بأسره يتحرك بخطى سريعة نحو الرخاء والتقدم ، وهذا بلا شك تخطيط مدروس وكأن هؤلاء يضربون مصر فى أعز ما تملك 0

إن السياحة فى بلادنا يجب أن تكون أسلاوب حياة ، والوعى السياحى يجب أن يمتد عبر الأجيال وأن يتغلغل فى تكوين كل الأفراد وكل الأعمار ، وكل الخدمات يجب أن ترتكز فى المقام الأول على السياحة وكل الشعارات لابد أن تشير إلى السياحة ، وإن مفاتيح نجاح الحركة السياحية تعتمد على وسيلتين أساسيتين وهما الإتصال والإنتشار ، إتصال سريع ومتسع بكل بلاد الدنيا وعلى كافة المستويات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وإنتشار سريع وفورى بإعلام رشيد مكثف ومتطور يشير إلى كل ما هو جميل وجديد على أرض مصر ويبرز كل ألوان النور والضياء وكل معانى الخير والجمال فيها 0

وحركة السياحة ليس لها مكان محدود ولا زمان ثابت ، فقد تكون الحركة إبتداء من نزول السائح من سلم الطائرة وتمتد إلى عمق أعماق الشارع وقد يكون الزمان على مدار العام ، صيفه وشتائه خاصة أننا نتمتع وبحمد الله بمناخ معتدل دافئ وشمس ساطعة طوال العام مضافا إليها الشواطئ والنيل لتخفيف حرارة الشمس صيفا 0

ولم تعد السيياحة فى مصر مقصورة على الآثار ولكن هناك مجالات وأفاقا واسعة قد إستحدثت فى عالم السياحة حيث السياحة الرياضية وسياحة المؤتمرات والسياحة العلاجية والسياحة الدينية والثقافية 000 إلخ 0

ونقطة البداية فى تعميق مفهوم ووعى السياحة يجب أن يكون مع الطفل وذلك ليس لمجرد تدريس مبادئ علوم السياحة لهم ولكن يجب أن يكون بالممارسة الفعلية والعملية للطفل بالإطلاع على الأماكن والأنشطة السياحية وبالإستمتاع بها ، يجب أن يعيش الطفل مناخ السياحة ويتحول هو نفسه إلى سائح يطوف ويتجول ويشاهد ويتعامل مع الأماكن والآثار والجو ويستفيد ويشارك باللغة والقول والفعل واللهو واللعب ثم يعود فيكتب ويرسم ويراسل ويتحدث عن كل ملاحظاته ومشاهداته وإقتراحاته أيضا ،0

ويمكن للطفل أن يتعامل مع وسائل الإتصال والإنتشار بالمراسلات سواء كان ذلك داخل حدود الوطن أو خارجه وأن نساعده على ذلك ونمده بالأدوات اللازمة 0

ولذلك فإن مدارس وكليات السياحة والفنادق يجب ألا يقتصر دورها على تخريج أخصائيين فى علوم الإرشاد والخدمات السياحية والفندقية فحسب بل يجب أن يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك حيث تأصيل الروح والوعى والعقيدة السياحية مع الدراسة الواسعة لشتى مجالات علوم هذا الجانب الهام فى وطننا 0

أهمية السياحة كمصدر دخل قومى(2)

 

من أهم النجاحات التى حققتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة الإنتعاش الملحوظ فى قطاع السياحة بحيث أصبحت السياحة تمثل مصدرا هاما من مصادر النقد الأجنبى 0

كما أصبحت واحدة من منابع الدخل الرئيسية بالنسبة لشرائح متزايدة من الشعب المصرى ، وتتفاوت التقديرات تفاوتا كبيرا من حيث مقدار ما تساهم به السياحة فى الدخل القومى 0

ويرجع هذا التفاوت إلى عوامل متعددة لعل أهمها يتمثل فى الخلط بين نصيب السياحة من مكتسباتنا من العملات الأجنبية ونصيبها فى الدخل القومى بصفة عامة ، أما نصيبها من العملات الأجنبية فهو يمثل ما ينفقه السياح الأجانب ، سواء من البلاد العربية أو غيرها بالعملات الأجنبية على السلع والخدمات المصرية عندما يفدون ألى مصر 0

غير أن دخل مصر من العملات الأجنبية ليس هو الدخل الوحيد الذى يعود علينا من السياحة ، ذلك أن دخل العملات الأجنبية إنما يمثل الجولة الأولى للدخول المتولدة فى هذا القطاع وهى الجولة التى يكون أحد أطرافها السائح الأجنبى ولكن هناك جولات متتالية لتوليد الدخل يكون أطرافها من المصريين ولكنها ترجع إلى ما أنفقه السائح فى الجولة الأولى ،

فإذا أنفق السائح مثلا مائة دولار أجر الغرفة فى أحد فنادق القاهرة فإن نسبة معينة من هذا المبلغ يقوم الفندق بإنفاقها بدوره على السلع والخدمات المصرية التى يقدمها للنزلاء 0 فهو يشترى الخبز والزبد والفاكهة والخضراوات ويدفع أجر العمالة المصرية فى الفندق وغير ذلك ومن ثم يتولد دخل جديد يئول إلى منتجى هذه السلع ومقدمى تلك الخدمات ولكن هؤلاء بدورهم ينفقون ما يحصلون عليه من دخول على السلع والخدمات المختلفة وهكذا فى جولات متتالية من الدخول المتولدة جولة بعد جولة 0

وبعبارة أخرى هناك الصف الأول من المستفيدين من قطاع السياحة وهم الذين يتعاملون مع السائحين مباشرة مثل الفنادق وأصحاب المطاعم ووكالات السفر ومحلات التحف ومنتجات خان الخليلى وغير ذلك من الأماكن التى يرتادها السياح 0 ولكن هناك صفوفا أخرى من المستفيدين تقف وراء الصف الأول وآخرين وراء الصف الثانى وهكذا 0

وهذه ظاهرة معروفة لكل الذين يتعاملون مع قطاع السياحة مباشرة أو بطريق غير مباشر ويسميها الإقتصاديون مضاعف التجارة الخارجية ومعناه بصفة عامة أن أى نشاط تصديرى سواء كان زراعة أو صناعة أو خدمة تباع لأجانب يولد زيادة فى الدخل القومى تتجاوز كثيرا أو قليلا مقدار الدخل من العملات الأجنبية 00

إن المراقب المحايد لعالم السياحة يستطيع أن يرى بسهولة كيف أهملنا فى إستغلال ثروة هائلة يحسدنا العالم عليها يمكن أن تكون ركيزة هامة من ركائز التنمية وقوة دافعة للتقدم الإقتصادى وإرتفاع مستويات المعيشة 0

إننى لا أدعو إلى مجرد مزيد من الإهتمام بقطاع السياحة وإنما أدعو إلى إستراتيجية جديدة للتنمية تكون السياحة أحد محاورها الأساسية 00

أدعو إلى أن يكون هدفنا خلال السنوات الباقية من القرن العشرين تحقيق طفرة كبيرة  كمية ونوعية تنقل مصر إلى بلاد الصف الأول السياحية وترفع الدخل السياحى إلى المستويات السائدة فى تلك البلاد ، هذا ليس من قبيل التمنيات مستحيلة التحقيق وإنما إمكانية واقعية ولدينا كل المقومات اللا زمة لذلك ولكننا فى حاجة إلى الفكر السديد والعزيمة القوية

 

جهود الدولة والمؤسسات والمنظمات

لزيادة الدخل القومى من السياحة(3)

 

يؤكد الخبراء أن من أكبر الإمكانات الذاتية التى تتوافر لمصر ، والتى يمكن أن تحقق مزيدا من العوائد والموارد النقدية التى تسهم بقدر مؤثر فى تغطية إحتياجات البلاد من العملات الصعبة – مما يزيد من فرص تحسين ميزان المدفوعات وتوفير فرص عمل عديدة ومتزايدة وزيادة حصيلة الضرائب المباشرة وغير المباشرة 0

 

أهم مقترحات الخبراء لزيادة الدخل القومى من السياحة :-

 

1-     تأكيد المصداقية الإعلامية والإحتفاظ بالثقة فى السوق السياحية ، وإعطاء الأخبار الدقيقة دون تهوين أو تهويل ، فالأخبار لا يمكن إخفاؤها بل أن التكتم يفسح المجال للمبالغات وإطلاق الشائعات التى قد تكون أكثر إضرارا بالسياحة من مجرد وقوع الحادث ، ومع مراعاة التوازن فى إعطاء الجرعة الإعلامية المناسبة ، وعدم تكرار الخبر لكى يتلاشى تأثيره الضار بالسياحة بمرور الوقت 0

2-     النزول بأقصى سرعة إلى السوق السياحية العالمية ، وحسب توزيع المناطق ذات الأهمية الخاصة ، بعمل إعلامى تسويقى مشترك من شأنه أن يضعف تأثير الصدمة الأولى للأحداث الطارئة ، وأن يفتح أبوابا جديدة للإهتمام السياحى قبل أن يؤدى تأثيرالحدث الطارئ إلى إقفال الأبواب وإتجاه الحركة السياحية إلى جهات أخرى ، وهناك دول تسعى لإنتهاز هذه الفرصة لمصلحتها الخاصة لتحويل مسار السياحة إليها 0

3-     إسناد مهمة الإعلام عن الأحداث الطارئة إلى جهاز تتوافر لديه قنوات الإتصال بمصادر المعلومات الصادقة وقنوات بث المعلومات بحيث تكون له القدرة على إعطاء أخبار غير متضاربة ولا مبالغ فيها مع مراعاة الحساسية السياحية 0

4-     عندما تحدث أمور يخشى أن يكون لها تأثير على السوق السياحية ، ينبغى إبراز موضوعات أخرى ذات جذب سياحى وتسليط الأضواء عليها لتحويل الأنظار عن الموضوع الأصلى ، ومن ذلك – على سبيل المثال – زيارة شخصيات هامة لبعض المناطق السياحية ، وتدابير الإستعداد لمهرجان دولى كبير أو توجيه الدعوة إلى مؤتمر هام ، والفكرة هى خلق مناسبة جذابة تشغل الأذهان وتقلل من تأثير الحادث المفاجئ وتعطى الإنطباع بأن المياه تسير فى مجراها العادى الطبيعى بإستخدام مبدأ الإعلام بلا إعلان 0

5-     تكوين شبكة إتصال دائمة للإعلام السياحى فى الداخل والخارج ، والمحافظة على إستمرارها وتحديثها للإستعانة بها فى مواجهة الأزمات ، مع ربطها بعمليات التسويق على المستوى العالمى ، وعندما يحدث حادث مفاجئ تنشط هذه الشبكة لتكثيف المعلومات الإيجابية بالتوازى مع نشاط مماثل فى التحرك على المستوى الدولى والإتصال المباشر بأسواق السياحة العالمية 0

6-     دعوة المراسلين الأجانب المقيمين فى مصر مع عدد من الصحفيين السياحيين فى الخارج إلى زيارة بعض المعالم السياحية ، كمواقع كشوف أثرية جديدة ، أو تدشين مرافق سياحية جديدة لإعطاء صورة عن إستمرار النشاط السياحى وتكثيفه 0

7-     إذا كانت بعض الدراسات المنشورة وذات الطابع الأكاديمى قد ذهبت إلى أن السياحة نشاط ومورد سلبى ، فمن الضرورى الإتجاه عاجلا إلى دراسات تلقى الضوء على الطابع الإيجابى للسياحة ، ودورها فى إيجاد فرص عمل للمواطنين وحل للبطالة وفى ذلك رد على المتطرفين 0

8-     دراسة فكرة إنشاء صندوق طوارئ لمواجهة الأحداث الطارئة ماديا وتخفيف أعباء الفئات المرتبطة فى نشاطها بالسياحة فى الفترة التى تتأثر فيها السياحة بأى حادث طارئ وإجراء دراسة لموارد تمويل هذا الصندوق بالتعاون مع الأجهزة المعنية 0

9-     دراسة فكرة التأمين على السائحين لإعطائهم مزيدا من الثقة ، مع مراعاة ألا يؤدى مثل هذا التأمين إلى تخفويف السائحين ، ولا إلى إعتبار مصر منطقة خطر ، ولكن إلى إعتبارها منطقة تعطى للسائح مزيدا من الأمان ويتوقف ذلك على نتائج الدراسة التأمينية ، وما يغطيه مثل هذا التأمين ، وما يتكفله ضمن مصروفات الرحلة ، خصوصا وهناك تأمين على النقل البرى والبحرى للسياح 0

10-  إعتبارخطة الطوارئ التى تعتمدها لجنة الأزمات أمرا عاجلا وحيويا ، وأن تحدد الخطة وسائل تنفيذها على جميع المستويات وتجربة فاعليتها فى مجال سرعة الإتصال وتأثيره 0

دور الطلاب كمواطنين لتنمية السياحة فى بلادنا(4)

 

إن من ضمن المعوقات السياحية الإفتقار إلى الوعى السياحى ،إن وعى المخطط على المستوى السياسى والإقتصادى والإجتماعى ، ووعى الأجهزة الرسمية والكوادر المنفذة بكافة سلطاتها أيا كانت تشريعية أو قضائية أو تنفيذية لها أهمية كبية فى تهيئة المناخ المناسب لتنمية السياحة وإزدهارها 0

والسياحة علم وصناعة 00 وهى ظاهرة حضارية إنسانية وهدفها الأسمى التبادل فى القيم الحضارية لأنها نشاط إنسانى مرغوب فيه ، وهى حق إنسانى مكتسب ضمنه ميثاق حقوق الإنسان ، وهى أيضا وسيلة هامة من وسائل التكامل الإجتماعى فى تلبيتها لحاجات الإنسان ورغباته وإيجاد تطور متوازن فى نفوس الأفراد 0

إن المواجهة التربوية تبدأ  بقضية إيجاد وإيقاظ الوعى السياحى بصورة عامة على أساس أنها قضية قومية ، يتفاعل فيها كل من صاحب القرار السياسى والإقتصادى والإجتماعى مع المؤسسات السياسية المختلفة ، والقاعدة المتعددة المستوى بين المنفذين ، ومع القاعدة الشعبية الواسعة

ولا جدال أن المعلم الذى يعد – فيما نقترحه من إنشاء شعب سياحية فى كليات التربية – هو العنصر الأساسى الذى بدونه لا يوجد هذا الوعى السياحى ، فهو العنصر الفعال فى هذا الصدد ، فبإخلاص المعلم وفاعليته ومدى إستعداده للعمل كرائد إجتماعى فى المجال السياحى ، وبقدرته على الإبداع وبرغبته فى التطور والتجديد ، يستطيع أن يحقق هذا الوعى السياحى ، بل يحقق ما يخطط للسياحة من أهداف وغايات ، فالمعلم هو بانى الأجيال والشعب السياحية التى سيتخرج منها هذا المعلم هى بلا جدال بمثابة المصانع التى تنتج المفتاح الذهبى للتنمية السياحية فى بلادنا للإعتبارات التالية :-

1-     إن هذه الشعب بكليات التربية ستخرج أجيالا من المعلمين المتخصصين فى مجال السياحة والذين هم خير من يرشد تلاميذهم فى مختلف مراحل التعليم لزيادة المناطق السياحية ، مما يؤدى إلى تعريفهم بصورة أكثر وضوحا على وطنهم وما قام به الأجداد من إنجازات حضارية ضخمة والذى يؤدى إلى مضاعفة شعورهم بالإرتباط ببلادهم وإحساسهم بالولاء نحو الوطن 0

2-     غرس السلوك الحضارى لدى الناشئة من أبناء مصر عند مقابلتهم للسائحين ، ومعرفة أفضل السبل فى معاملة السائحين ، مع الأخذ فى الإعتبار أن الإنطباع الذى تتركه الزيارة لدى السائح يمتد أثره إيجابيا أو سلبيا إلى غيره ممن يفكرون فى زيارة بلادنا 0

3-     أن يعرف خريجو هذه الشعب السياحية وتلاميذهم أيضا أن مصر بصفتها إحدى الدول السياحية النامية تعانى من عجز فى العملات الأجنبية ، نتيجة لزيادة وارداتها من السلع الإستهلاكية اللازمة لها ، ويستطيع قطاع السياحة أن يعود بإيرادات كبيرة من النقد الأجنبى تساعد الدولة على سد العجز فى ميزان المدفوعات 0

4-     أن يترسخ فى إعداد معلمى هذه الشعب السياحية بأنه يتوقف أثر قطاع السياحة على الدخل القومى على كل من الإنفلق السياحى والمضاعف السياحى ، فالإنفاق السياحى هو التقييم الإقتصادى لمجموع الخدمات المقدمة للسائحين أى أن كل إنفاق من السائح يقابله خدمة يحصل عليها ،كذلك فإن أثر الإنفاق السياحى على الدخل القومى هو مجموع الدخول التى تولدت خلال دورات الإنفاق السياحى ، وهو ما يطلق عليه أثر المضاعف السياحى 0

5-     أن يعرف معلم الشعب السياحية أثر قطاع السياحة فى إيجاد فرص عمل جديدة ، وذلك أن كل غرفة فندقية تخلق ما بين 17و2 فرصة عمل مباشرة ، بالإضافة إلى فرصة عمل مباشرة فى القطاعات الأخرى 0

6-       أن السياحة صناعة هامة إذ هى وسيلة لتحقيق الرفاهية للمواطنين وإعادة توازنهم النفسى والعصبى الذى يكون قد تأثر من طول فترات ممارستهم للعمل 0

7-     أن يؤمن خريجو هذه الشعب السياحية بأن السياحة رسالة وطنية فمصر التى وهبها الله هذه الكنوز السياحية لا يمكن أن تسمح بإستمرار اللجوء إلى الأساليب التقليدية لمعالجة مشاكل السياحة ، خاصة أن الخبراء فى هذا  المجال  يؤكدون إنطلاقة كبرى فى نشاط السياحة فى المستقبل ، سوف تكون أقرب إلى الثورة فى مجال نشاط السياحة وأنهم مطالبون بالإستعداد لهذه الإنطلاقة بإحداث ثورة مماثلة فى كل وسائل ممارسة نشاط السياحة فى بلادنا 0

8-     أهمية السياحة على المستوى العالمى ، فقد أكدت الأمم المتحدة الأهمية الإقتصادية والإجتماعية لنمو السياحة وذلك فى مؤتمر مانيلا العالمى للسياحة 1979 م بإعتبار أنها صناعة تفوق فى حجمها صناعة الحديد والصلب العالمية حيث أن أكثر من 500 مليون شخص يعملون بها كما بينت الأمم المتحدة الأهمية الإقتصادية التى يمكن أن تجنيها الدول النامية من وراء تنمية صناعة السياحة بها من ناحية زيادة متحصلاتها من العملات الأجنبية ، وزيادة نسبة التوظيف بها ، أو إنعاش الإقتصاد القومى بقطاعاته المختلفة بإعتبار الإرتباط بينها وبين قطاع السياحة 0

9-     إن تطوير وتحديث القطاع السياحى وما يمكن أن يحققه من نتائج فى دفع عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية قد يساهم مساهمة بناءة فى حل الكثير من المشكلات مثل : - إرتفاع معدل نمو التضخم وإنخفاض نصيب الفرد من الدخل القومى والبطالة والتطرف السياسى أو الدينى من قبل بعض الجماعات أو غيرها والتى تعبر عن عوامل تهدد الإستقرار السياسى والسلام الإجتماعى فى الدولة ،ومن ثم تزداد درجة الثقة بين الجماهير والقيادات السياسية ، والسلام الإجتماعى فى الدولة يمكن أن يؤدى بإفتراض ثبات العوامل الأخرى إلى تنمية الحركة السياحية وزيادة تدفق الموارد المالية للدولة ، مما يزيد قدرتها على الإنفاق فى مجالات الإستثمار والخدمات الإجتماعية المختلفة بالإضافة إلى تنمية وإيجاد علاقات تجارية وسياسية بين الدولة ودول العالم الأخرى 0

 

السياحة بمحافظة سوهاج

 

تضم المحافظة آثار تنتمى لعدة عصور زمنية متعاقبة بداية من العصر الفرعونى مثل معبد أبيدوس  ثم اليونانى فالرومانى والقبطى وأخيرا العصر الإسلامى وهذا يجعلها ضمن خريطة السياحة الداخلية والعالمية 0

تكرم السيد الرئيس / محمد حسنى مبارك أخيرا من إفتتاح طريق سوهاج البحر الأحمر وتم وضع خطة لإقامة بعض المشروعات على هذا الطريق من بينها حديقة حيوان ، وحديقة عامة ، ومدينة صناعية للنسيج ، وبحى الكوثر تم إنشاء معهد فنى تجارى ، ومعهد خدمة إجتماعية ، ومعهد فنى صحى ، ومعهد مندوبى الشرطة ، ومدرسة ثانوية فندقية وملاعب وحدائق ونادى للرحلات ، وتم إنشاء حديقة عامة على جزيرة قرامان وقرية سياحية على أحدث طراز لتضم 150 شاليها ومطعم وكافتريا وصالة عرض سينمائى ، ومسرح مكشوف ، وحمام سباحة ، صالة ألعاب رياضية وقاعة للمؤتمرات ، كما تم إنشاء المجمع السياحى والذى يضم مكتب وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وشرطة السياحة ، كما أنه جارى إستكمال إنشاء متحف سوهاج الإقليمى 0

كما تم إفتتاح مطار سوهاج وسيتم نقل جبانة أخميم لإستكمال الحفر والتنقيب عن باقى معبد رمسيس الثانى ، كما تم إنشاء مراسى نيلية بسوهاج لإستقبال البواخر النيلية بها 0

 

الــخــاتــمـــة(5)

 

آن الآوان لأن ندرك أثر السياحة على عمليات التنقل الإجتماعى وإختلاف الأدوار المهنية وإختلاف النظرة إلى الأعمال المختلفة بالقطاع السياحى والمشاهد لمناطق الساحل الشمالى والبحر الأحمر والقصير وسفاجا والغردقة والتغييرات العميقة التى حدثت فى البناء الإجتماعى والأعمال التقليدية والإمتداد العمرانى والتخطيط العمرانى الواعى والمنشآت السياحية الحديثة وشبكة الطرق المتناسقة مع هذه الطفرة العمرانية ، وما أود أن أنوه إليه هنا إنتقال كثير من الناس فى أجيال الشباب خاصة من أعمال الصيد إلى الأعمال الأخرى خصوصا فى القطاع السياحى ، وهذا يدفعنى للتركيز على ضرورة ربط عملية التعليم والخبرات المصرفية والخبرة بالواقع الفعلى للعمل كإنشاء المدارس الفندقية فى مستوى الإعدادى والثانوى والجامعة يمثل هذه المناطق

وهذا يدفعنى للتأكيد فى النهاية على أهمية دور الناس فى تقبل تغييرات معينة سواء فى الأنشطة التقليدية أو تقبلهم لبعض التغيرات فى العادات والتقاليد ونظرتهم لامكانياتنا السياحية فى ضوء تراثنا الثقافى وهذا ما يجعلهم يغيرون من سماتهم وأنماطهم الحياتية بما يتناسب مع مقتضيات الإستقرار وتنمية المجتمع دون الإخلال بالأصالة والعراقة فى القيم الراسخة المرتبطة بملامح الشخصية المصرية الأصيلة 0

هذا وبالله التوفيق ،،،

 

مشاهده: 1048 | أضاف: kroon | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
بحث
التقويم
«  يونيو 2011  »
إث ث أر خ ج س أح
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930
دردشة مصغرة
اليوم
 
Copyright MyCorp © 2025
استضافة مجانية - uCoz