الــــذكـــــــــــــر
وحتى يتفهم الناس قدر
ما لذكر الله من فضل 000 وما فيه من نعمة 000 وما إحتوته الآية الشريفة ذات
الألفاظ الثلاثة التى تقرر أن ذكر الله أكبر 000 فلقد قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عبد مليككم وأرفعها فى درجاتكم وخير لكم
من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا
أعناقكم ؟ ذكر الله 000 ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
بل إن رحمة الله
بالذاكرين 00 تتسع حتى تشمل كل عابر سبيل 00 جلس مع أهل الذكر ولو كان بغير مقصد
00 وعن غير عمد 00 ومجلس الذكر هو كل مجلس يتذاكر فيه الناس 00 قدرة الله 000
وعظمته 00 ويتأملون جميل صنعه 00 ويتواصون فيه بذكر الله 00 هو كل مجلس يسند فيه
أصحابه الأمر لله 00 وليس لغير الله 00 أى أمر 00 فقد قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم L إن لله تبارك وتعالى
ملائكة سيارة فضلاء 00 يبتغون مجالس الذكر 00 فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم
00 وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملأوا ما بينهم وبين السماء فإذا تفرقوا 00 عرجوا
وصعدوا إلى السماء فيسألهم الله عز وجل 00 وهو أعلم من أين جئتم ؟ فيقولون : جئنا
من عند عبادك فى الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك قال : فما
يسألونى ؟قالوا : يسألونك جنتك 0 قال : وهل رأوا جنتى ؟ قالوا : لا يارب 00قال :
وكيف لو رأوا جنتى ؟ قالوا : ويستجيرونك 0 قال : ومم يستجيرونى ؟ قالوا : من نارك
00 قال : وهل رأوا نارى ؟ 00 قالوا : لا يارب 0 قالوا : ويستغفرونك 00 فيقول L
قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما إستجاروا 00 فيقولون : رب فيهم فلان
عبد خطاء إنما مر فجلس معهم 00 فيقول : وله قد غفرت 00 هم القوم لا يشقى بهم
جليسهم ) 0
|