الــرحــمــــــــة
وشاء سبحانه وتعالى أن
يجعل رحمته من الإتساع والشمول بحيث يطمع فيها كل مخلوق 00 ولا ييأس منها أى مذنب
00 فيقول الحق سبحانه وتعالى عنها فى آيات القرآن الكريم : ( ورحمتى وسعت كل شيئ )
وفى الحديث القدسى (
سبقت رحمتى غضبى ) ولذلك ما أوسع سبل الرحمة 00 وما أكثر طرق المغفرة 0 فكل ما
يعمله الإنسان من خير فمهما بدا ضعيفا أو قليلا أو تافها فإن الله جل شأنه رحمة
بعباده ومحبة لخلقه يغفر لهم به من ذنوبهم ويجد الإنسان يوم القيامة هذا الخير
أصبح كبيرا وأجره عظيما فيقول عز شأنه فى قرآنه الكريم L وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا )
وفى ذلك يقول سيدنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم L بينما رجل يمشى بطريق وجد غصن شوك فأخره فشكر الله له فغفر الله
له )
وقال L
بينما رجل يمشى بطريق إشتد عليه الحر فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج ، فإذا كلب
يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذى كان
بى ، فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر
له )
بل إن بالكلمة الطيبة
يغفر الله للإنسان فينجيه من النار فيقول الحق جل شأنه فى آيات القرآن الكريم L
إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) وفى ذلك قال سيدنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم L إتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ) 0
|