زوجات النبي صلى الله
عليه وسلم
قلنا من قبل أن أعداء
الإسلام ( منذ بزوغ فجره وحتى اليوم ) حاولوا باستماتة النيل منه والطعن فيه
باستغلال تعدد زوجات النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ..
زعموا أن نبي الإسلام كان منصرفا إلى إشباع شهوته بالتقلب في أحضان تسع
نساء !! قالها يهود يثرب (1) .. فرد
عليهم القرآن الكريم ردا بليغا وبين أنهم فعلوا ذلك حسدا للرسول صلى الله عليه
وسلم ، على الرغم من أن داود وسليمان – عليهما السلام – آتاهما الله الملك وكان
لهما من الزوجات والجواري أضعاف ما كان لمحمد صلى الله عليه وسلم .
ومازال المستشرقون في الخارج والعلمانيون واليساريون في الداخل
يتطاولون بوقاحة على المقام الشريف والسنة المطهرة ، كيدا منهم لهذا الدين ، والله
يحفظه – رغم أنوفهم – إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
وهناك آخرون لا يعلمون بواعث تعدد زوجات الرسول صلى
الله عليه وسلم ..
ومن يطالع السيرة العطرة سوف يكتشف بسهولة أن بعض هذه
الزيجات كان في المقام الأول تلبية لدوافع إنسانية ، والبعض الآخر كان لتأليف
القلوب ، وتطييب النفوس ، وتمهيد الأرض للدعوة المباركة بالمصاهرة وجبر الخاطر ..
ثم هناك حقه الطبيعي صلى الله عليه وسلم في الزواج ،
لأنه بشر ، وليس ملَـكاً ..
وقد أشرنا من قبل إلى أن الزواج هو شريعة كل أنبياء
الله ( حتى من لم يتزوج منهم مثل عيسى ويحيى عليهما السلام ) وأنه لا يوجد نص في
الأناجيل الأربعة يحظر تعدد الزوجات .(2)